أشار الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك إلى أنه يسمي القضية الفلسطينية قضية الفرص الضائعة من أيام تقدم الرئيس المصري الراحل أنور السادات بمبادرته، حيث دعا العرب والفلسطينيين لمؤتمر مينا هاوس للتفاوض حول الحقوق العربية مروراً بكل الفرص التي اتيحت للوصول لحل لهذه القضية.
وكشف مبارك، في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية، أنه شجع الرئيس الإسرائيلي الراحل إسحاق ربين على الدخول في مفاوضات مع سوريا، لافتاً إلى أن التفاوض تم في أميركا لكن السوريين كانوا متحفظين على إطلاع الجانب المصري على تفاصيل المفاوضات، بينما رابين كان يبلغه بكل شيء.
وأوضح أن رابين أبلغه الإتفاق مع سوريا على كل شيء وأنه سيتم إعادة الأراضي السورية المحتلة، لكنه أشار إلى أن السوريين كانوا يرفضون قتح سفارات وإقامة علاقات بين البلدين، لافتاً إلى أن رابين أبلغه أن هذه النقطة الوحيدة التي تمكنه من الحصول على موافقة الكنيست.
على صعيد متصل، اعتبر أن الحل العادل والدائم هو الضمانة الأساسية لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، موضحاً أن أي حل سيفرض على المنطقة بسبب اختلال موازين القوى لن يدوم وسيكون حل مؤقت قد تنفجر معه الأوضاع في أي وقت.
ورداً على سؤال، وصف ما ينقل عن صفقة القرن بـ"كلام جرايد وتسريبات غير مؤكدة"، لكنه أشار إلى أن هناك مقدمات غير مطمئنة، منها نقل السفارة الأميركية للقدس وإعلان إسرائيل ضم الجولان واعتراف أميركا بذلك، بالإضافة إلى التوسع المستمر في المستوطنات في الأراضي المحتلة.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يرغب في حل الدولتين، موضحاً أن نتانياهو لا يؤمن بمبدأ الأرض مقابل السلام، بل هو يريد فصل غزة عن الضفة، معتبراً أن المشهد العام حول هذا الموضوع لا يدعوا للتفاؤل، وعلى العالم العربي أن يكون جاهزا للتعامل مع ما قد يعلن أو يطرح.